.jpg)
_1-itok=GFMKQ6A9.jpg)
عُقد الأسبوع الماضي الاجتماع السنوي الخامس الذي يجمع بين اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وإدارة أمن المنشآت والهيئات بوزارة الداخلية، ومديري شركات الخدمات الأمنية الخاصة في قطر، وذلك بهدف مناقشة استعدادات الجهات المعنية لضمان استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم آمنة للجميع في قطر عام ٢٠٢٢.
وقد حضر اللقاء السيد جاسم محمد جاسم الكعبي، مدير إدارة الأمن المحلي باللجنة العليا للمشاريع والإرث، والعميد جاسم محمد الهيل، مساعد مدير إدارة أمن المنشآت والهيئات في وزارة الداخلية، والرائد حسين حمزة، رئيس قسم شركات الخدمات الأمنية الخاصة، إلى جانب حضور عدد من مديري الشركات الأمنية الخاصة.
وخلال الاجتماع، قدم السيد جاسم محمد جاسم الكعبي، مدير إدارة الأمن المحلي باللجنة العليا، عرضاً تقديمياً شرح فيه الدور الكبير الذي يقوم به الأمن الخاص خلال الفعاليات الرياضية الكبرى، وموضحاً أهمية الشراكة بين اللجنة الأمنية وشركات الخدمات الأمنية الخاصة وأهدافهما المشتركة نحو استضافة نسخة من بطولة كأس العالم لكرة القدم تليق بدولة قطر، وتحقق لها السيادة والريادة في مجال الأمن باعتبارها أول دولة في الوطن العربي تستضيف هذا الحدث الكروي العالمي.
كما تطرق الكعبي للحديث عن مجالات التعاون في مجال التدريب، ودور اللجنة الأمنية وشركائها في تأهيل الأمن الخاص ومشرفي السلامة في الدولة، والحرص على التمييز بين دور رجال الأمن الخاص وعمل مشرفي السلامة أثناء قيامهم بأدوارهم الموكلة إليهم في المنشآت الرياضية. كما أشار إلى دور الشركات الأمنية الخاصة في تدريب وتطوير وإعداد كوادرها بمستوى كفاءة عال يعكس آمال الجميع وتوقعاتهم من البطولة في قطر.
وشدد الكعبي على أهمية التواصل الفعال بين اللجنة العليا، واللجنة الأمنية، والأمن الخاص للتصدي للتحديات الأمنية التي من الممكن مواجهتها قبل وأثناء بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢، مؤكداً على جاهزية المنشآت الرياضية والقوى البشرية العاملة فيها من كافة النواحي الأمنية، وهو ما يبشّر بتقديم بطولة كروية استثنائية للمرة الأولى في الوطن العربي.
من جانبه، أكد العميد جاسم محمد الهيل، مساعد مدير إدارة أمن المنشآت والهيئات في وزارة الداخلية، على أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في إطار التعاون بين وزارة الداخلية، واللجنة الأمنية لكأس العالم، والشركات الأمنية الخاصة، باعتباره لقاءاً تعريفياً يهدف للتوعية بدور الشركات الأمنية الخاصة في تأمين الفعاليات الكبرى ضمن الاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢.
وقال الهيل في كلمته: "إن أمن الملاعب يعني المحافظة على سلامة الجمهور والرياضيين والمرافق الرياضية، وكذلك تأمين وحماية كبار الشخصيات التي قد تحضر الفعاليات الكبرى. ويتحقق ذلك من خلال مجموعة من الإجراءات الاحتياطية والوقائية التي يتم اتخاذها لتوفير الأمن والسلامة قبل وأثناء وبعد الفعالية الرياضية لا سيما وأن الملاعب الرياضية تستقطب أعداداً كبيرة من الجماهير من مختلف الجنسيات والانتماءات الثقافية والفكرية. ولتحقيق هذا الأمر، لا بد من تفعيل نظام أمني حديث قادر على حفظ الأمن بصورة منظمة، ويدار بكفاءة أمنية وإدارية قادرة على حماية الجميع وخلق بيئة آمنة وصحية للفعاليات الرياضية، خاصة وأن الرياضة تحظى باهتمام جماهيري واسع، مما قد يؤدي إلى وقوع بعض السلبيات. ولمواجهة تلك السلبيات حال وقوعها، لابد من تأهيل الكوادر البشرية المنوطة بهذا الدور أمنياً وإدارياً في مجال أمن الملاعب لكي يتسنى لهم التعامل مع كافة الأحداث، فضلاً عن تجهيز المنشآت الرياضية بأحدث الأجهزة والمعدات الأمنية من أجل الحفاظ على سلامة الأفراد والمنشآت".